مليار و400 مليون سنتيم؟..لطيفة رأفت تجلد وزارة الثقافة بسبب التلاعب في الدعم

بعد السجال الذي خلقته اللائحة المسربة باسم الفنانين المستفيدين من الدعم الاستثنائي الذي أفرجت عنه وزارة الثقافة في ظل الجائحة وتخصيص مليار و400 مليون سنتيم لهذا الغرض، خرج مجموعة من الفنانين عن صمتهم، في مقدمتهم الفنانة لطيفة رأفت التي جلدت وزارة الثقافة وهي تسلط الضوء الكاشف على ما أسمته “تلاعبات” في دعم الفنانين المغاربة.
ولم يكن مبلغ الدعم المتمثل في مليار و400 مليون سنتيم، هو النقطة الوحيدة التي أفاضت الكأس بل أطلّت نقط أخرى، في مقدمتها الطريقة التي جرى من خلالها توزيع الدعم على الفنانين بصفة عامة من مغنيين وموسيقيين ومسرحيين وغيرهم.
لطيفة رأفت، استنكرت بحرقة ما حدث في المطبخ الداخلي للجهة المشرفة على توزيع الدعم الاستثنائي في زمن الوباء، معتبرة أن ما يجري في الكواليس سيجعل الدموع تُذرف لا محالة على الأغنية المغربية والفن المغربي.
ولم تقف صاحبة الأغنية الشهيرة “خيّي خيّي” عند الدعم، بل أضاءت حقائق أخرى، من ضمنها حصولها على بطاقة الفنان من طرف الملك محمد السادس إلى جانب فنانين آخرين من جيل الرواد.

كان كل أملها أن تبقى البطاقة بين يدي وزارة الثقافة، ما جعلها تسائل وزير الثقافة عثمان الفردوس عن جوهرها، قبل أن تعرج على نقطة أخرى تتعلق بحقائب الاستوزار في الحكومة وتقلد المناصب الوزارية تحت أعين الملك الذي يشرف على تعيين الوزراء وتسليم المناصب، الأمر الذي يفرض لزاما السهر على تحمل المسؤولية والقيام بها على أكمل وجه.

وأماطت اللثام عن حرقتها على الشباب والمتضررين وهي تحيط موضوع الدعم بدائرة تحبل بالكثير من علامات الاستفهام الحارقة والملتهبة.

وأثارت الانتباه إلى تكفلها منذ سنة 1985 بتوزيع وإنتاج أغانيها بمعية طليقها، قبل أن تنفصل عنه وتسهر على إنتاج كافة أعمالها من مالها الخاص باستثناء ألبومها الموسوم بعنوان الخالدات” والذي تعاونت فيه مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ورشيد حياك، مدير إذاعة “شذى إف إم”.

توزيع الدعم من طرف وزارة الثقافة على أسماء غير معروفة في الوسط الفني على حد تعبيرها، أبان عن خروقات لا يمكن التزام الصمت بشأنها، وذلك بسبب استفادة مجموعة من الأشخاص لا تربطهم أية صلة بالفن لا من قريب أو من بعيد، كما أماطت اللثام عن حصول جهات أخرى على الدعم، من بينها شركة متخصصة في البناء في إشارة منها إلى التلاعب الخطير في الدعم الفني.

وخاطبت وزير الثقافة بلهجة عامية غاضبة: “يا وزير الثقافة قبل ما تعطي مليار و400 مليون، شوف هاد الناس آش كايديرو؟” ولم تُخفض سوط عتابها، بل غاصت في تاريخ تقديم الدعم الفني منذ سنة 2008 وهي تحيل على صرف الدعم مرتين في السنة، قبل أن تسطّر بالخط العريض على المبالغ الباهظة التي تُصرف في هذا الخصوص.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. azizb

    Et si on lui avait viré 200 000dh?

  2. أبا حسون

    المال السايب يعلم السرقة

  3. جلال

    أريد أن أسأل لطيفة رأفت عن قيمة الضرائب التي تؤديها سنويا هي وغيرها ممن يدعون الفن حتى يريدون من الحكومةدعما يناسبهم

اترك تعليق