جمال عبدالناصر: جدل حول إرث الزعيم المصري في الذكرى الخمسين لوفاته

تصدر الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الذكرى الخمسين لوفاته، إذ لا يزال إرثه السياسي يثير جدلا حول قضايا خلافية عديدة مثل القومية العربية والعلاقات مع إسرائيل والديمقراطية.

وانعكست شعبية عبدالناصر الواسعة في مصر والعالم العربي على الفضاء الإلكتروني، حيث كان لافتا مشاركة الكثير من دول عربية في النقاش حول "الزعيم الكاريزماتيكي" الذي كان ينظر إليه على أنه "نصير الفقراء" و"مقاوم إسرائيل" و"مناصر الوحدة العربية".

وفي حين تغنى كثيرون بإرث "الزعيم الحاضر الغائب"، وجه معارضوه سهام النقد للنظام السياسي "القمعي" الذي أسسه الزعيم المصري في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم وهو النظام الذي "غابت عنه الديمقراطية تماما" على حد قولهم، والذي ألغى الأحزاب السياسية وشن حملات قمع ضد المعارضين ومن بينهم جماعة "الإخوان المسلمين".

كما انتقد آخرون سياسته الدولية والإقليمية بالإضافة إلى سياساته الاقتصادية التي رأوا أنها "افتقرت إلى الكفاءة".

أما أنصار عبد الناصر من جهتهم، فقد دافعوا عن الزعيم المصري وأشاروا إلى "انحيازه للطبقات الفقيرة"، قائلين إن هذا "أمر لا بد من وضعه في الحسبان عند الحكم على إرثه".

أما قضية الموقف من إسرائيل فقد أثارت جدلا إلكترونيا واسعا خاصة بعد أسابيع من اتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل.

ولم يكن مفاجئا أن المدافعين عن إرث عبد الناصر في التعاطي مع إسرائيل كانوا من المنددين بالتطبيع، فالعلاقات مع إسرائيل "لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال طبيعية" على حد قولهم، مستشهدين بعبارات ومواقف للزعيم المصري.

كما أحيت الحكومة المصرية الذكرى السنوية لرحيل عبدالناصر بحضور قادة عسكريين وأفراد من أسرة الرئيس الراحل.


شاهد أيضا

التعليقات مغلقة.