هيئات حقوقية وشخصيات مغربية تطلق ’’نِدَاءً من أجل الحياة’’ رفضا لعقوبة الإعدام

أطلقت هيئات وشخصيات مغربية نداءََ من أجل الحياة ، وذلك رفضا لعقوبة الإعدام ، التي احتدم الجدل حولها في المغرب بعد مقتل الطفل عدنان بوشوف بطنجة.

 

وقسمت الجريمة الشنعاء الحقوقيين المغاربة،  بين مؤيد لعقوبة الإعدام في حق الجاني ومناهض لها ، وهو نقاش محتدم منذ سنوات.

 

وجاء في  الفكرة الأساس لمطلقي النداء وهم “ككل المغربيات والمغاربة بمختلف فئاتهم وكل اتجاهاتهم السياسية والاجتماعية والمهنية المختلفة”، ”أن عقوبة الإعدام ليست هي الحل”.

 

 

وقال الموقعون على نص  النداء  الذي توصلت “االأيام24” بنُسخة منه، “شعرنا بالصدمة القوية من جراء بشاعة الجريمة التي ارتكبت في حق الطفل عدنان البالغ من العمر احدى عشر سنة، هذه الجريمة القذرة غير الجديرة بمجتمع متحضر”.

 

ليضيفوا  “المطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام في بلد لم يعرف تنفيذها منذ أكثر من ربع قرن، معناه نسيان كل التضحيات التي سمحت بمكسب النص في الدستور على الحق في الحياة وحقوق الإنسان بصفة عامة كحقوق دستورية”.

 

وتابع النداء : “لن نضع أنفسنا في مستوى المجرمين، ولن نطالب الدولة بارتكاب جرائم مشابهة لتلك التي يرتكبونها بتطبيق قانون القتل أو الثأر والانتقام، فذاك سيعتبر تراجعا وخزيا لبلدنا ومجتمعنا، فعقوبة الإعدام لم تسمح أبدا وفي كل الدول من تفادي وقوع الجريمة أو نقص حجمها أو خطورتها”.

 

 

وأكد الموقعون  أن “عقوبة الإعدام لن تجعل من المغرب أكثر أمنا أو أحسن من غيره من الدول، ولن تضمن لنا حماية أفضل لأطفالنا، لهذا فإننا نعبر عن مساندتنا المطلقة لمطلب إلغاء عقوبة الإعدام، ونتوجه بنداء قوي للسلطات المعنية بإلغائها من كل القوانين”.

 

ومن بين الهيئات والشخصيات التي وقعت على هذا النداء نجد “الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام الذي يضم شبكة البرلمانيات والبرلمانيين ضد عقوبة الإعدام، وشبكة المحاميات والمحامين ضد عقوبة الإعدام، وشبكة الصحفيات والصحفيين ضد عقوبة الإعدام” .

 

ومن ضمن  المناهضين  لعقوبة الإعدام والموقعين على هذا  النداء عبد الرحيم برادة، وادريس اليزمي، وغيته الحاتمي، وابتسام العزاوي، وعبد اللطيف اوعمو، وعبد الله حمودي، وأحمد عصيد، والطاهر بنجلون، و عبد الرحمان بنعمرو، وعبد الصماد الديالمي، وسعد الشرايبي، ولحسن زينون، ونبيل لحلو، ونبيل عيوش، ومحمد الصبار، وسمية نعمان كسوس، و لطيفــة جبابدي، عبد الرحيم الجامعي وآخرون .

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق