قاتل الطفل عدنان يرجف ويكشف تفاصيل إخفاء الجثة

ظل ينفي لأزيد من أربع ساعات أثناء التحقيق معه في جريمته النكراء التي اهتزت لها الأبدان والأذهان ورغم مراوغته من أجل تمويه المحققين، غير أنّ خطته لم تفلح في الإفلات من سوط المساءلة، ما جعله يفشل في الإنكار ويعترف بما اقترفه من فعل جرمي.

اعترف قاتل الطفل عدنان ويداه ترتجفان وأقرّ بأنه هو من قام باختطاف الضحية وشرح ما فعله من البداية إلى النهاية وهو يسرد التفاصيل من ألفها إلى يائها بعد أن طوّقه مجموعة من المحققين بالأسئلة المحرجة والمحيرة في الآن نفسه.

تبدأ القصة من هنا، بعدما سحب المتهم أموالا من إحدى الوكالات البنكية.. لمح الطفل عدنان صدفة، قبل أن يقوم باستدراجه وهو ينصب له فخا اعتمده بمثابة طعم يمهد أمامه الطريق لتنفيذ مخططه دون أن يثير شكوك الضحية.

عدنان، كان خرج لاقتناء الدواء من الصيدلية، غير أنّ القاتل طمأنه بأن الدواء عنده وكان سؤال القاتل للضحية عن مكان روض قريب من المنزل الذي يكتريه بمثابة خيط نظَمه بإحكام لإنجاح خطته في الاستدراج.

رافقه وطلب منه الانتظار أمام منزله الذي يكتريه ووعده بأن يقدم له هدية طمعا في أن يتبع خطواته دون إثارة أدنى شك قد يجعل الطفل يتراجع أو يتردد ولو للحظة.

الخطة كانت محكمة بدقة متناهية لم تترك مجالا للشك ولم يمانع الطفل عدنان في الصعود إلى منزل القاتل بمجرد أن ناداه، حيث استجاب لندائه في الحين ولم يكن يعلم ما كان ينتظره، وحده مرتكب الفعل الجرمي من كتَب سيناريو الجريمة واحتفظ به في مخيلته، قبل أن يبدأ في تنفيذه رويدا رويدا وبشكل جهنمي.

صعود الطفل عدنان إلى منزل مرتكب الفعل الجرمي، ابتدأ بقيام هذا الأخير بهتك عرض ضحيته الذي أبدى مقاومة عنيفة وهو يحاول الإفلات من بين يديه دون جدوى وبمجرد أن ملأت صرخاته المكان وبعدما حاول إسكاته وخوفا من أن يُفتضح أمره، عمد إلى خنقه وأخمد حياته وأنهاها بسبب توجسه من أن يفطن الجيران لما يجري خلف الجدران.

 

خنَقه وحمَل جثته وصعد بها إلى غرفة غير مكتملة البناء وغطاها في انتظار أن يفكر في خطة للتخلص منها دون أن يثير الانتباه.

بعد تفكير عميق، وقعت عيناه على حديقة قريبة وبعدها قام بالحفر ودفَن الجثة دون أن يجذب أنظار من يكترون معه المنزل نفسه رغم أنهم عادوا من عملهم في الوقت الذي لا زالت فيه الجثة بالمنزل وحتى تكتمل طرق الإخفاء والتمويه بمجرد أن لاح الصباح، قصَد حلاقا ليحلق شعره ولحيته حتى لا يكشفه أحدهم أو يتعرّف عليه.

لم يكن يعلم أنّ كاميرات المراقبة ستكون له بالمرصاد وأنّ عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ستفكّ لغز الجريمة في زمن معقول وسيُساق مصفّد اليدين ويوضع تحت تدبير الحراسة النظرية ويخضع لإجراءات البحث التمهيدي وبعدها للتحقيق الإعدادي.

قبل إيقافه، كان يتابع تفاصيل قضية ضحيته من خلال الفضاء الأزرق ولم يكن يتردد في التعبير عن أسفه وهو يشارك المبحرين على مواقع التواصل الاجتماعي بعلامات الأسى والحزن دون أن يرفّ له جفن وهو يحيي المثل المصري القائل: “يقتل الميت ويمشي في جنازته”.

كان طلب فدية من عائلة الضحيّة كوسيلة للتمويه واستنادا إلى الرقم الذي اتصل منه، حاولت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ربط الاتصال غير أنّ الهاتف كان مقفلا وبعد ذلك توصلت إلى معلومات تدلها على مكانه فألقت القبض عليه، قبل أن يدلّها على مكان دفن الجثة التي وجدت بها آثار خنق وتعذيب فانتهى به المطاف في سجن طنجة.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. Mohamed

    Rebbi kbir,,, l’enfant portait le masque et lui non,, s’il respectait les consignes du port de masque ça serait plus diffcile d’avoir son portrait; Allah Yrahmo Oysabber walidih..

اترك تعليق