الشركات الإماراتية تبسط سيطرتها على المشاريع الضخمة بالرباط

أي زائر لمدينة الرباط سيلاحظ أن أغلب المشاريع العملاقة التي تشيد بالعاصمة تقف وراءها مجموعة من الشركات أو الصناديق السيادية الإماراتية، رغم أن الأمر ليس بالجديد، فهذا الأمر بدأ منذ قرابة عقدين من الزمن.

الإنزال الإماراتي للإشراف وتمويل مشاريع العاصمة المغربية بدأ بصندوق «وصال كابيتال» الخليجي، الذي تعد الإمارات العربية المتحدة أكبر المساهمين فيه، وهو الصندوق الذي يشرف على أبرز المشاريع التي تبنى اليوم على ضفاف وادي أبي رقراق.

وقد بلغت مساهمة الإمارات في صندوق وصال الذي تم تأسيسه في العام 2011، لتنمية السياحة في المغرب، أزيد من مليار دولار، ويهدف إلى تأسيس مشاريع سياحية عملاقة بالمغرب، وخاصة بضفاف نهر أبي رقراق بميزانية ضخمة جدا تصل إلى 2.5 مليار دولار.

وإضافة إلى صندوق وصال، هناك شركة إماراتية أخرى عملاقة تشرف على تهيئة ضفاف نهر أبي رقراق وهي شركة «سما دبي»، إضافة إلى شركة إماراتية أخرى تنشط في مجال العقار تسمى «المعبر الدولية». حيث قامت هذه الشركات ببناء إقامات سكنية وميناء ترفيهي، وستشرع في بناء فنادق راقية وفضاءات للتسوق والاستجمام.

وليست ضفاف نهر أبي رقراق وحدها التي تحتضن الشركات الإماراتية، فبكورنيش المدينة المطل على الواجهة الأطلسية، شرعت منذ أيام قليلة الشركة الإماراتية للعقارات «إمكان»، في بناء مشروع ضخم عبارة عن فندق راق من تصنيف خمسة نجوم، بما قيمته 155 مليون دولار، ليكون أكبر فندق تبنيه هذه الشركة في إفريقيا، حيث يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 10 هكتارات، نصفها عبارة عن مساحات خضراء، ويرتقب أن تنتهي الأشغال فيه في ظرف خمس سنوات.

وبجانب هذا المشروع الفندقي، شرعت الشركة الإماراتية نفسها في بناء مركب سكني راق، ومركب تجاري ضخم عبارة عن «مول» قادر على استيعاب أكثر من 120 محلا تجارياً لماركات عالمية.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق