“تيار السّحب” و”مستنقع الموت”.. تزايد الغرقى بأكبر سدّ بالمغرب يثير المخاوف

بعد تسجيل أربع حالات غرق في أقل من شهر بسد الوحدة الذي يعد أكبر سدّ في المغرب وثاني أكبر سدّ في إفريقيا بعد السدّ العالي بأسوان المصرية، دخل المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بالجماعة القروية تروال التابعة ترابيا لإقليم وزان على الخط في هذه الواقعة، محذرا من مغبّة تزايد حالات الغرق في الأيام المقبلة.

وكشف محسن الحجراوي، منسق المنتدى في تصريحه لـ”الأيام 24″ عن تخوفه من غرق آخرين في ما أسماه بـ”مستنقع الموت” رغم قانون منع السباحة في السدود، معتبرا في الآن ذاته أنّ انعدام فضاءات للترفيه بالمنطقة، يجعل مواطنين من وزان وتاونات ومناطق مجاورة، يهرولون إلى السدّ للتخفيف من وطأة الحر، خاصة في هذه الفترة بالذات التي تتزامن مع فصل الصيف وعطلة عيد الأضحى.

وأوضح في المقابل أنّ العائلات تضع أيديها فوق قلوبها خوفا من فقدان أبنائها، خاصة وأنّ منهم من يقصد السدّ لدفع الحر عن جسده، غير أنّ شبح الموت يكون متربصا بالبعض، فتتحول لحظات الانتعاش إلى كارثة حقيقية تنتهي بدفن وعزاء وحداد.

وأشار إلى أنّ المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بتروال، يطالب على وجه السرعة بتشكيل لجنة يقظة خاصة من طرف الجهات المعنية والمتمثلة في المجتمع المدني والسلطات المحلية والجماعات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية ووكالة حوض سبو وغيرهم، كما يدعو إلى إلزامية وضع علامات تشويرية وتحسيسية بمختلف الأماكن التي يقصدها الزوار للسباحة.

وشدّد على ضرورة تعيين أعوان منقذين ومراقبين وتخصيص دوريات مشتركة بين الدرك الملكي والسلطة المحلية وكذا تفعيل دور جمعيات المجتمع المدني في التحسيس والتوعية بمخاطر السباحة بسدّ الوحدة تفاديا لإزهاق المزيد من الأرواح.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق