السعيد: الملك قدّم في خطابه خارطة طريق لمعالم المرحلة المقبلة

أعطى الملك محمد السادس، توجيهاته للحكومة من أجل دعم القطاعات المتضررة من مخلفات الجائحة، كما حدّد لها خارطة طريق في سياق المرحلة المقبلة التي أعقبت تداعيات الأزمة الوبائية والتي تم خلالها اتخاذ إجراءات احترازية ضمنها إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية حفاظا على سلامة المواطن المغربي.

 

وأوضح الملك، من خلال خطابه بمناسبة عيد العرش، أن انعكاسات الأزمة شملت مختلف القطاعات الإنتاجية، وأثرت كثيرا مداخيل الأسر، وميزانية الدولة أيضا.

 

عتيق السعيد الاكاديمي والمحلل السياسي، قال في تصريح ل”الايام24″، أن الملك محمد السادس قدم في خطابه بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد العرش، خارطة طريق لمعالم المرحلة المقبلة التي تستلزم تعاقدا وطنيا بناء، جادا ومسؤولا.

 

وأوضح السعيد، أن الخطاب الملكي يرتكز على معالجة انعكاسات الأزمة في شتى القطاعات والمجالات، ضمن تصور يسمح باستخلاص الدروس والتركيز على التحديات التي تفرضها المرحلة وفي أولويتها دعم القطاعات الإنتاجية وتعبئة جميع الإمكانات المالية للخروج من آثار الأزمة بالشكل الذي يضمن حماية وصيانة مكانة وقوة الاقتصاد الوطني.

 

واسترسل المتحدث بالقول، أن خطاب العرش دعا إلى معالجة الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للوباء، لاسيما النواقص، التي عرفها المجال الاجتماعي ومن بينها حجم القطاع غير المهيكل، وضعف شبكات الحماية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة، وارتباط عدد من القطاعات بالتقلبات الخارجية، وهو ما يستلزم بالدرجة الأولى تحديد الأولويات والأسبقيات التي تفرضها المرحلة، وبناء مقومات اقتصاد قوي وتنافسي، ونموذج تنموي جديد أكثر إدماجا واستدامة. وأشار السعيد، إلى حرص جلالة الملك على الإسراع بإطلاق إصلاح عميق للقطاع العام، ومعالجة الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية، كمدخل أساسي للرفع من جودة الخدمات

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق