جنازة اليوسفي تشعل الصراع بين ولعلو ولشكر

لم تمر إلا ساعات على وفاة السياسي والوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، قائد تجربة التناوب التوافقي في المغرب حتى أطّل فتيل الصراع في البيت الاتحادي، ليعيد إلى الواجهة شرارة الخلافات القديمة الجديدة بين الاتحاديين.

السياسي فتح الله ولعلو والكاتب والخبير بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والذي كان أول وزير للاقتصاد والمالية في حكومة الراحل اليوسفي، لم يتردد في أداء واجب العزاء بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالدارالبيضاء، قبل أن يمشي مع الجنازة إلى مقبرة الشهداء، حيث وري جثمان اليوسفي.

وقبل أن يسير مع الموكب الجنائزي وقبل أن يُدفن جثمان السياسي والمناضل عبد الرحمان اليوسفي، تناسلت مجموعة من الأقاويل الجازمة التي تفيد بأنّ ولعلو، اشترط لحضور الجنازة ومراسيم الدفن، عدم حضور الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر إلى المقبرة.

وفي الوقت الذي يقف فيه لشكر بين نارين، نار الاعتراف بتشرذم اليسار ونار قيادة مصالحة حقيقية، بعدما أضحى الحزب يترنّح على إيقاع تصدع داخلي فاحت رائحته قبل فترة خلت، جاء موت اليوسفي ليكون بمثابة وقفة تأمل من أجل إعادة ترتيب الأوراق من جديد، خاصة وأنّ لشكر كان يطرق باب هذا الأخير بحثا عن مخرج حقيقي لما يعيشه الحزب.

ولم يستغرب البعض مما حدث بخصوص ولعلو ولشكر، معتبرين أنّ الصراع الذي يعرفه البيت الداخلي للاتحاد الاشتراكي كان متجذرا منذ زمن ولّى ولم يكن وليد اللحظة، غير أنّ ولعلو سرعان ما غلّب الحكمة والعقل وآثر أن يقف وقفة عرفان في حق رجل كان يوما من مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق