كيف أظهر كورونا السمات الثقافية للشعوب؟
كثيرا ما يُقال إن معادن الناس تظهر عند الشدائد، وقد كشف لنا وباء كورونا المستجد، أن هذا ينطبق على الدول بقدر ما ينطبق على الأشخاص. وتزامنا مع فرض إجراءات تقييد حركة المواطنين وإلزامهم بالبقاء في منازلهم للحد من انتشار الفيروس، انتشرت ظواهر لافتة، أبرزها الطرق المبتكرة والملهمة والعجيبة التي تعاملت بها المدن والبلدان المختلفة مع الوباء، وأدت إلى ظهور "ثقافة الحجر الصحي" التي تميز طرق تعامل الشعوب المختلفة مع وباء كورونا المستجد. فقد انتشرت مقاطع فيديو لسكان في إيطاليا يصدحون بالغناء الأوبرالي من شرفاتهم أثناء العزل الذاتي. ولم تتوقف مطاعم البطاطس في بلجيكا عن تقديم البطاطس المقلية الفرنسية للزبائن، في حين أن البعض في الدول الاسكندنافية لم يثنهم الوباء عن الذهاب لأعمالهم بالدراجات. وكشف هذا الوباء عن الكثير السمات الثقافية التي يمتاز بها كل بلد عن غيره، وأعاد إلى الواجهة أهمية الثراء والتنوع الثقافي في العالم. وفي السطور التالية يستعرض بعض الكتّاب الأساليب والطرق التي ابتكرها سكان البلدان التي يعيشون فيها للتعامل مع العزل المنزلي فيما بات يعرف باسم ثقافة الحجر الصحي.
التعليقات مغلقة.