المغرب..بزوغ نجم القايدات والقياد في زمن فيروس “الكورونا”

لفت القياد والقايدات الأنظار خلال فترة حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها بلادنا وتستمر إلى غاية 20 أبريل المقبل.

وشكل الاحتكاك اليومي بين رجال ونساء السلطة محط اهتمام الكثيرين، بعد أن كان معظمهم يبقى حبيس المكاتب والانشغال بمهمات إدارية بحتة.

 

ومع هذه الأزمة الصحية الكونية، استطاع قياد وقايدات خاصة، معايشة الواقع اليومي للمواطن المغربي البسيط من خلال النزول إلى الشارع والاقتراب منه وتقديم النصح والتحذير والزجر أحيانا، في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا وفرض حالة الطوارئ الصحية وتطبيقها بشكل صارم.

 

وقد وجد المواطن في هذا الاحتكاك بالقايد فرصة من أجل نقل معاناته والتعبير عنها بكل أريحية، كما يحدث مع القايدة حورية في مدينة آسفي وأخريات بالرباط والدار البيضاء.

 

فهل هي علاقة تحول جديدة بين رجال ونساء السلطة والمواطن المغربي في زمن الكورونا، تتجسد في قرب رجل السلطة من المواطن، أم الأمر لا يغدو سوى مرحلة عصيبة ستمر وكل يعود إلى مكتبه بعد انتهاء الأزمة.

محمد شقير المحلل السياسي، قال في تصريح لـ”الأيام24″، بأن الإدارة الترابية أصبحت تتوفر على مستوى مهني عال من رجال ونساء السلطة.

 

وأوضح المتحدث، أن هؤلاء لديهم حس مهني وتكوين عالي منذ سنة ،1973 حيث تم تأسيس مدرسة تكوين الأطر التابعة لوزارة الداخلية، وكونت منذ ذلك الحين أفواجا من القياد بمستويات عليا ومن فئة الشباب خاصة في المعهد الملكي للإدارة الترابية حاليا.

 

وأوضح شقير، أنه تم تشبيب هذه الفئة في الإدارة الترابية، لتصبح متمرسة بالعمل الإداري وقريبة من المواطن في نفس الوقت، مبرزا أن مواجهة الوباء خلال الأيام الماضية والمقبلة أيضا سيثبت ما إذا كان هذا القطاع يتوفر على كفاءات عليا في تدبير وحل أزمات من هذا النوع دون حدوث صدامات تؤجج الوضع.

 

وأكد المحلل السياسي في حديثه للموقع، أن ظهور مقاطع فيديوهات للقايدات أثناء احتكاكهن بالشارع، لفت بشكل كبير الأنظار ،وأظهرت مدى كفاءتهم وتجربتهن في هذه المجال، على الرغم من أنهن شكلن نسبة أقل من نسبة الذكور كونهم ولجوا هذا الميدان في السنين الأخيرة فقط.

 

وأضاف شقير أن ما جعل نجم القايدات يبزغ في هذه الفترة التي تتعلق بانتشار فيروس كورونا وتطبيق حالة الطوارئ، هو أن لديهن حس يميزهن عن القياد الرجال والمتعلق أساسا بالحس الإنساني والصحي والأمومة كما حدث بالنسبة للقايدة حورية بآسفي .

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق