طبيبة واحدة !.. مركز تحاقن الدم بمراكش يعيش على وقع الاحتقان

بعد أيام من إطلاق المركز الوطني لتحاقن الدم للحملة الوطنية للتبرع بالدم عن طريق خطب الجمعة بمجموعة من المساجد بمدن متفرقة من المملكة، عاش المركز الجهوي لتحاقن الدم “بنك الدم”، اليوم الاثنين بمراكش على إيقاع الضغط والاحتقان بسبب توافد العديد من المواطنين من أجل التبرع بدمهم طمعا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من مخزون الدم بمجموعة من المراكز على المستوى الوطني.

وأوضح مصدر محلي لـ”الأيام 24” أنّ حشدا من الراغبين بالتبرع، ظلوا يصرخون أملا في أن يحين دورهم دون جدوى، خاصة أمام تقاطر أزيد من مائة شخص للمساهمة في هذه العملية.

وأشار مصادرنا إلى أنّ مواطنين اشتاطوا غضبا، بعد أن تفاجأوا بعدم سلاسة الخدمات أمام وجود طبيبة واحدة مشرفة على أخذ عينات الدم، ما دفعهم إلى السخط على وضع لم يرقهم.

وقال مصدرنا: “قصدت بنك الدم في التاسعة والنصف صباحا ولم يحن دوري إلا بعد ساعتين، ما جعلني أنتفض، قبل أن يتناهى إلى مسامعي أنّ طبيبة لوحدها لا يمكنها أن تقوم بهذه الخدمة نظرا للعدد الهائل للمتبرعين، إضافة إلى تخلّف أطباء عن الحضور بعد أن أدلوا بشواهد طبية”.

وتقاسم تقاطر مواطنين من زاكورة والعيون وأكادير ومراكش على المركز طمعا في الحصول على الدم، قبل أن يؤكد بالقول إنّ إجراءات ضرورية تصاحب هذه العملية، خاصة بالنسبة للراغبين في الحصول على الدم، الأمر الذي حوّل انتظارهم إلى جحيم، خاصة أنّ حالات تصارع بين الحياة والموت وقد تموت قبل أن يصلها الدم.

وأوضح في المقابل أنّ الدم الموجه للمصحات الخاصة، يحدد مبلغه في ثلاث مائة وخمسون درهم ويعني بذلك أكياس محددة وترتفع القيمة إلى ألف ومائتي درهم إن تعلق الأمر بالحصول على الدم والقيام بتحاليل مخبرية.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق