الأمير مولاي الحسن يناقش مفهوم “الدولة” فلسفيا و يستشهد بمونتسكيو و سبينوزا!

*رضوان مبشور

 

من المؤكد أن هذه السنة ستكون استثنائية بالنسبة لولي العهد، فالأمير مولاي الحسن المزداد يوم 8 ماي 2003 سيجتاز هذا العام الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، و التي ستخول له الانتقال إلى مستوى تعليمي آخر، لا تعرف إلى حدود الساعة ملامحه، و هل سيتمم تعليمه العالي على غرار والده بجامعة محمد الخامس بالرباط في شعبة الحقوق، أم سيتلقى تكوينا مخالفا عن والده، و هو الذي اختار في تعليمه الثانوي شعبة الباكالوريا الدولية.

 

في هذا الركن من هذه الجريدة سبق و أن كتبنا عدة مرات عن تعليم الأمير الصغير، الذي كبر و أصبح شابا يافعا، وكيف قرر المشرفون على تكوينه في المدرسة المولوية أن يتابع جزءا من دروسه في بعض المدارس العمومية بمدينة الرباط، على غرار ثانوية مولاي يوسف التي تابع بها بعض الدروس النظرية، كما اجتاز امتحان السنة الثالثة اعدادي و السنة الأولى باكالوريا بثانوية “دار السلام” العمومية بحي التقدم الشعبي.

 

فالأمير ذو الـ 17 سنة يستعد بعد شهور قليلة فقط لاجتياز امتحان نيل شهادة الباكالوريا في ثانوية “دار السلام”، التي أغلق بها منذ سنتين جناح كامل و تمت تهيئته ليصبح في حلة جديدة و أنيقة، استعدادا لاستقبال الأمير و زملائه في المدرسة المولوية، في يونيو المقبل، على غرار شهر يونيو من السنة الماضية، التي اجتازوا فيها امتحان السنة الأولى باكالوريا.

 

فمن بين المواد الدراسية التي سيختبر فيها الأمير مولاي الحسن، مادة الفلسفة، فعلى غرار جميع الشعب و في جميع ربوع المغرب، سيجد ولي العهد نفسه مجبرا على إيلاء أهمية كبيرة لمجزوءة السياسة من مادة الفلسفة حيث سيتم تعقب مفهوم الدولة فلسفيا، و سيكون الأمير مضطرا في جوابه على السؤال الشهير “حلل و ناقش” على الاستعانة بما كتبه مجموعة من الفلاسفة عن الليبرالية و مفهوم السلطة المدنية المنتخبة التي يقودها حاكم مدني.

 

و بالعودة إلى بعض أقوال الفلاسفة في مجزوءة السياسة و الدولة، نجد ما كتبه الفيلسوف الانجليزي جون لوك، برؤيته الليبرالية و تأييده للسلطة المدنية المنتخبة التي يقودها حاكم مدني (نقيض الحاكم العسكري ورجل الدين) الذي من مهامه حماية الخيرات المدنية من حريات وأمن و الملكية الفردية دون الاعتداء على الخصوصيات، فليس من مهام هذا الحاكم -بحسب جون لوك- إنقاذ النفوس و قيادتهم إلى الخلاص الأخروي.

 

أما الفيلسوف الفرنسي شارل لوي دي سيكوندا، المعروف بـ “سبينوزا” فلا يرى حلا للإقلاع عن وباء الاستبداد الذي ينتهك حقوق الأفراد عبر سن قوانين جائرة من بناء سلطة سياسية قائمة على الفصل بين السلط الثلاث بشكل واضح، فلا أمان لصاحب سلطة يكون فيها حكما وخصما في نفس الآن .

 

ابن الملك سيصادف أيضا في مجزوءة السياسة و الدولة، ما كتبه الفسلسوف الهولندي باروخ سبينوزا، الذي يرى أن غاية الدولة هو نشر الحرية بين المواطنين لا إرهابهم.

 

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. الأمير لم يناقش شيئا ما هذا الأسلوب في الكذب على القراء أم هذه هي الصحافة…

  2. احمد حسن

    المهم هو الإيمان والاقتناع بهذه الافكار

  3. حاك

    هو يناقش فقط ليلا لما يبول في فراشه وهو يبكي

اترك تعليق