“جهات عليا” تتدخل بشكل صارم لإزالة “الطروطوار” بشارعين كبيرين بأكادير

عرفت مدينة أكادير الكثير من الأحداث خلال مقام الملك بها لمدة عشرة أيام، فبعدما تدخل محمد السادس بشكل صارم لمباشرة التحقيقات حول الاختلالات التعميرية التي عرفها المشروع السياحي “تاغازوت باي” شمال المدينة، و أمر بهدم 24 فيلا سياحية و أجزاء من فندق “حياة بلاص تاغازوت”، شوهدت جرافات بشارعي الجيش الملكي و “واد زيز” بالمدينة و هي تقتلع “الطروطوارات”، في مشهد أثار الكثير من التساؤلات، خاصة و أن الشارعين لم يمضي على تأهيلهم سوى أشهر قليلة.

 

بعد ذلك تأكد الجميع أن “جهات عليا” تدخل بشكل صارم لأزالة “الطروطوار”، رغم أن دفتر التحملات يتضمنهم، و السبب هو أنه أظر بجمالية الشارعين، وهو الكلام نفسه الذي أكده صالح المالوكي، عمدة المدينة، الذي أكد أن “جهات عليا أخبرته بأنه ينبغي إزالة هذا الملجأ الوسطي لدواع أمنية”، على حد تعبيره.

 

صالح المالوكي، الذي يسر المدينة مند سنة 2016، و المنتمي لحزب “العدالة و التنمية”، خرج في شريط فيديو، في كلمته الافتتاحية بمناسبة انعقاد أشغال المجلس الجماعي لأكادير، ليدافع عن نفسه قائلا: “… سكوتنا إلى اليوم لم يكن خوفا أو هروبا من التعبير والتواصل، ولكن تقديرا واحتراما للزيارة الملكية، والتي لا يمكن أن يشوش عليها بحال من الأحوال”.

 

و حول جدوى ما تم القيام به من أشغال، قبل أن تأمر “الجهات العليا” بإعادتها، يقول ذلت المسؤول: “ما تباشره الجماعة الترابية لأكادير من أشغال لم يأت من فراغ، بل أوكل إلى أكبر مكتب دراسات، وهاته الدراسات تبنى عليها دفاتر تحملات ومواصفات تقنية وتنجز عليها صفقات بكل تدقيق وشفافية، يحضرها ممثلو الجماعة والقباضة ويؤشر عليها الوالي”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق