صحف عربية: حرب “تكسير عظام” روسية تركية تهدد الملايين في شمال سوريا
سلطت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، الضوءَ على معاناة النازحين السوريين من إدلب وحلب حيث تحتدم المعارك بين قوات الحكومة السورية ومسلحي المعارضة، المدعومة من تركيا، في آخر معاقلها التي تسيطر عليها في شمالي سوريا. وبينما يرى عدد من الكتاب أن حسابات تركيا وتدخلها العسكري في شمال سوريا ستنتهي بـ "تفاهمات" بينها وبين روسيا، تحدث آخرون عن "المصير المجهول" والمعاناة "غير المسبوقة" للنازحين الذين وقعوا ضحايا المعارك من ناحية، وتشديد تركيا إجراءاتها على الحدود لمنع دخولهم أراضيها من جهة أخرى. ووصف أحدهم النازحين بأنهم "بين موتين". وقال موقع "عنب بلدي" السوري إن العمليات العسكرية الأخيرة "أدت إلى نزوح نحو مليون مدني من ريفي إدلب وحلب، 81 في المئة منهم من النساء والأطفال". هل تحدد معركة إدلب مستقبل أردوغان في حكم تركيا؟ ويضيف الموقع أن "من هؤلاء النازحين من هُجِّر أكثر من ثلاث مرات في منطقة تستضيف ما يقارب أربعة ملايين شخص، 21 في المائة منهم يقيمون مع عائلات مضيفة، بحسب إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية". وتحت عنوان "مدنيو إدلب بين موتَين"، يتحدث عبسي سميسم في "العربي الجديد" اللندنية عن معاناة النازحين، فيقول: "المدنيون في شمال غرب سوريا يدفعون الفاتورة الأكبر للصراع الدائر بين قوات النظام، المدعومة من روسيا، وقوات المعارضة، المدعومة من تركيا". ويضيف: "فمن جهة تتعاطى القوات السورية، المدعومة من موسكو، مع المدنيين كعدو تستهدفه طائراتها، أكثر من أي هدف عسكري، في الوقت الذي تغلق فيه تركيا حدودها أمامهم بشكل محكم، على الرغم من أن شعارها الأساسي في التفاوض مع الروس هو حماية المدنيين ضمن منطقة آمنة". ويؤكد الكاتب أن "استمرار التضييق على المدنيين في شمال غرب سوريا، ومحاصرتهم باحتمالات الموت من كل جانب، وعدم إيجاد حل حقيقي لمشكلتهم بعيدا عن الشعارات والمتاجرة بمعاناتهم، من شأنها أن تؤدي لدفعهم لكسر الحدود مع أول تحسن لحالة الطقس، حتى لو كلف الأمر حياة بعضهم، لأن الهارب من الموت لن يكون لديه ما يخسره حين يجبر على العودة إليه". القتال في إدلب السورية تسبب في "نزوح 900 ألف شخص" الفايننشال تايمز: معركة سوريا الأخيرة "تفجر أزمة إنسانية"
التعليقات مغلقة.