الحرب في ليبيا: حكومة السراج تنسحب من محادثات جنيف بعد هجوم لقوات حفتر على طرابلس

قوات حفتر قصفت ميناء طرابلس يوم الثلاثاء
Getty Images
قوات حفتر قصفت ميناء طرابلس يوم الثلاثاء

أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تعليق مشاركتها في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، بعد هجوم للقوات التابعة للقائد العسكري خليفة حفتر على طرابلس.

وتعرض ميناء في العاصمة الليبية لقصف من جانب قوات حفتر يوم الثلاثاء. وبينما تصاعد عمود ضخم من الدخان الأسود من الميناء، سمع دوي القصف في أرجاء المنطقة.

وقالت قوات حفتر، التي تُعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"، إنها استهدفت مستودعا لأسلحة نقلتها سفينة تركية إلى الميناء.

لكن حكومة السراج قالت إن القصف أدى لقتل ثلاثة مدنيين وجرح خمسة آخرين.

وطالبت حكومة السراج بموقف دولي "حازم" عقب الهجوم، وقالت في بيان إنها علقت المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار "وسوف نرد بحزم على الهجوم في التوقيت المناسب".

وأضافت :"المفاوضات لا تعني أي شيء دون وقف دائم إطلاق النار يضمن إعادة النازحين من العاصمة والمدن الأخرى ".

وعقب القصف، طلبت شركة النفط الوطنية إخلاء ناقلات الوقود كافة من الميناء.

وتزامن الهجوم على طرابلس مع زيارة السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، للاجتماع مع حفتر في أول زيارة لمبعوث أمريكي إلى شرق ليبيا منذ مقتل سفير واشنطن في بنغازي على يد مسلحين في عام 2012.

ودخلت هدنة بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر حيز التنفيذ في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاكها.

وتحاصر قوات حفتر طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي، في محاولة للسيطرة عليها من الحكومة المعترف بها دوليا.

ويعد ميناء طرابلس طريق الإمدادات الأساسية للعاصمة مع استمرار حصارها.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي، ومقتله في عام 2011.


شاهد أيضا

التعليقات مغلقة.