صناعة النجم.. هكذا تحول زياش من لاعب عادي إلى نجم عالمي في أقل من موسم!

بات حكيم زياش، نجم المنتخب الوطني المغربي، فجأة على لسان كل صحافي أوروبي، وعلى صفحات كبريات الجرائد العالمية، وعلى شاشات أهم القنوات الرياضية، بمجرد انتقاله إلى تشيلسي الانجليزي، على الرغم من الإصابة التي يعاني منها وغاب على إثرها منذ مدة.

وتغنت المنابر الإعلامية البريطانية بقدرات حكيم زياش ووصفت انتقاله إلى تشيلسي بالرهان الرابح، وبدأت في استعراض احصائياته ومقارنتها مع نجوم من قبيل جادون سانشو ومسعود أوزيل، ونشر فيديوهات مهاراته وأهدافه في الموسم الماضي.

الغريب في الامر أن زياش عان من الإقصاء الإعلامي في قمة مستوياته الكروية، حيث كان الموسم الماضي النجم الأول للفريق في دوري ابطال أوروبا وسجل في مرمى ريال مدريد وتوتنهام في نصف النهائي، وقاد فريقه لثنائية الدوري والكأس، ولم يحظ بتطبيل أو مدح من أي منبر عالمي، في الوقت الذي خطف فيه ماتياس دي ليخت وفرينكي دي يونغ ودوني فان دي بيك الأنظار من النجم المغربي.

واستفاد زياش من تسويق عالمي لصورته بعد انتقاله إلى تشيلسي الانجليزي، رغم أن احصائياته لهذا الموسم تظل أقل بكثير من المواسم الماضية.

لم يتمكن حكيم زياش، طيلة السنوات التي تألق فيها في الدوري الهولندي، من تسويق نفسه بشكل أكبر في أوروبا، وكان دائما يعتبر من لاعبي الدرجة الثانية، بيد أن انتقاله إلى تشيلسي، وحسب وصف أحد التقارير البريطانية، دفع الصحافيين لإعادة مراجعة طريقة تفاعلهم مع مهارة اللاعب، من خلال تخصيص حيز كبير لتحليل أدائه وقدراته ومهامه التكتيكية، ويكفي القول إن بي بي سي الرياضية نشرت أزيد من 10 مقالات تتحدث فيها عن اللاعب.

إن تسويق صورة اللاعبين في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي باتت مسألة ضرورية في النموذج الاقتصادي الرياضي الجديد، وذلك عن طريق فريق مختص، وشبكة علاقات وكلاء الأعمال، ويطلق عليها اسم “صناعة النجم”، فكم من لاعب صنع اسمه في الإعلام أو عن طريق يوتيوب إلا أن فشل في مساره الرياضي مثل هاشم مستور.

على الرغم من أن قيمة انتقال زياش لا تساوي قيمته الفنية، إلا أن حضوره في الدوري الانجليزي وتألقه سيجذب الأنظار للاعبين المغاربة بشكل عام، وهم أكثر المتضررين من ضعف التسويق.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق