تجاذبات بنشماش ووهبي هل تنسف مؤتمر البام؟

على بعد أيام من انعقاد المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بالجديدة، يعيش البام على إيقاع صفيح ساخن بعد التجاذبات الأخيرة بين القيادي في ذات الحزب عبد اللطيف وهبي وحكيم بنشماش الأمين العام للحزب، على الرغم من إعلان المصالحة والاعتراف باللجنة التحضيرية التي يقودها سمير كودار .

ففي الوقت الذي اعتبر متتبعون بأن صفحة الخلافات قد طويت بين التيارات المتناحرة داخل البام، وأن المؤتمر سيحسم بكل شفافية في انتخاب القيادة الجديدة، برزت أزمة جديدة داخل الحزب خاصة بعد تصريح عبد اللطيف وهبي حول “الإسلام السياسي لإمارة المؤمنين” والرد القوي لبنشماش عليه واعتباره بأن هذه الخرجة طائشة وغير مسؤولة.

رد ناري وجهه بنشماش ل”غريمه” وهبي الذي رشح نفسه لقيادة البام، إلى جانب الشيخ بيد الله، حيث من المرتقب أن تعصف هذه الخلافات بمؤتمر الأصالة والمعاصرة.

في هذا الإطار قال رشيد لزرق المحلل السياسي في تصريح ل”الأيام24″، بأن ما يعرفه حزب الأصالة والمعاصرة، من اضطرابات يؤكد أنه يعيش ضغوطات، قد تعصف بالمؤتمر المقبل للحزب.
وأبرز المتحدث، بأن ما نراه اليوم داخل الأصالة و المعاصرة هو تعبير عن حالة الانفجار القيمي، وظهور صراع عريقي بين النخبة الريفية التي كانت في اليسار والنخبة الصحراوية في إطار سياق عام من تحالفات وجبهات لا يمكنها أن تحدث تغيرات مهمة في المشهد السياسي بالنظر إلى أن نفس القوى تتحرك في الفضاء نفسه بوضعيات مختلفة.

وأكد المحلل السياسي في حديثه للموقع، بأن المصالحة التي تم الإعلان عليها بنفس جديد وتوجه جديد نحو محطة المؤتمر، لن تغطي على حقيقة الخلافات الحقيقية القائمة بين بنشماش وتيار وهبي وفاطمة المنصوري، والتي برزت من جديد قبيل انعقاد المؤتمر، وهو ما ينذر بحدوث تطورات جديدة داخل الحزب ومصيره مستقبلا.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق