البعمري لـ”الأيام24″: انزعاج الجزائر من افتتاح قنصليات بالصحراء يؤكد أنها طرف أصيل في النزاع

هاجمت الجزائر، غامبيا، ببيان شديد اللهجة، على خلفية افتتاح قنصليتها في مدينة الداخلة قبل يومين، بحضور ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ونظيره الغامبي مامادو تانغارا.

 

وقالت الخارجية الجزائرية، إن افتتاح القنصلية الغامبية “عمل استفزازي وخرق للقانون الدولي”، مضيفة أن هذا القرار يشكل انتهاكًا صارخًا لمعايير القانون الدولي، والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.

 

في هذا الإطار قال نوفل البعمري المحلل السياسي المتخصص في شؤون الصحراء في تصريح لـ”الاأيام24″، بأن الجزائر في نسختها الحالية أصبحت لا تتقن سوى إصدار البلاغات و البيانات التنديدية بفتح القنصليات في الجنوب المغربي.

 

وأبرز المتحدث، بأن هذه البيانات تؤكد أن النظام الجزائري طرف أصيل في النزاع، وهو من يدير خيوطه ويتحكم فيه، لأن هناك فرق بين ما تدعيه الجزائر من كونها مجرد داعمة ومتبنية لخيار تقرير المصير وبين أن تكون طرفا و تسجل في كل لحظة مواقفها من تطورات و تفاصيل لا تعنيها سياسيا و لا جغرافيا، بل يفترض أنها تعني تنظيم البوليساريو.

 

لذلك، يؤكد البعمري، فإن موقف الجزائر من فتح القنصليات ومن سباق رالي داكار، هو موقف يؤكد ما ظل المغرب يعلن عنه،من كون النزاع المفتعل حول الصحراء هو مع النظام الجزائري و ليس مع تنظيم متكلس سياسيا و ديموقراطيا.

 

وأوضح المحلل السياسي، بأن المغرب ليس عليه أن يجيب النظام الجزائري ولا أن يلتفت له و لبلاغاته المصاغة بأسلوب ذي نفحة عسكرية تعكس الجهات التي تقف وراءها ووراء أي تصعيد محتمل لأنه يعد بالنسبة إليهم المخرج الطبيعي من أزمة النظام الجزائري و من سؤال الديموقراطية الذي يطرحه الشارع الجزائري منذ تسعة أشهر.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. Oujdi

    Il n’y a pas plus illégalement que ce régime Harki lâche avec leurs bla bla de toujours ils n’ont jamais fait une guerre de leurs vies ses Harkis qui se cachent derrière des vendus qui n’ont pas d’âmes puisque ils sont des marionnettes a l’ordre de leurs maîtres làches Harkis le Maroc est chez lui et personne ne peut toucher un grain de sable

اترك تعليق